"منتدى الأمم المتحدة التجاري": تبقى "خطوة واحدة" من اتفاق تجمع البلدان النامية
"منتدى الأمم المتحدة التجاري": تبقى "خطوة واحدة" من اتفاق تجمع البلدان النامية
بعد تصديق البرازيل، لم يتبقَ سوى دولة واحدة للانضمام إلى النظام العالمي للأفضليات التجارية بين البلدان النامية (GSTP)، وهو اتفاق يسعى إلى زيادة التجارة فيما بين بلدان الجنوب من خلال تخفيضات التعريفات الجمركية والتفاوض عليه في إطار مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد)، ليدخل حيز التنفيذ.
ووفق بيان نشره الموقع الرسمي لأخبار الأمم المتحدة، يبلغ عدد سكان الدول الأعضاء البالغ عددهم 42 عضوا في إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية 4 مليارات نسمة، ويشكلون سوقا إجماليا يبلغ 16 تريليون دولار، وهو ما يمثل حوالي 20% من واردات البضائع العالمية.
وقد وضع هذا الاتفاق قبل أكثر من 3 عقود من قبل مجموعة الـ77، وهي ائتلاف من البلدان النامية، لتعزيز التجارة فيما بينها.
قال نائب الأمين العام للأونكتاد بيدرو مانويل مورينو، في الجلسة الافتتاحية لمنتدى الأمم المتحدة التجاري لعام 2023، الذي ركز على الاتفاقية: "الآن تفتح فرصة لهذه الآلية".
وتقدر وكالة الأمم المتحدة أنه إذا نفذ أعضاء الاتفاقية التزامات خفض الرسوم الجمركية في الجولة الأخيرة من المفاوضات، والمعروفة باسم بروتوكول جولة ساو باولو، فيمكنهم زيادة إيراداتهم المشتركة بنحو 14 مليار دولار.
وستؤثر التخفيضات التعريفية على مجموعة واسعة من المنتجات التي تتراوح من الأسماك والأغذية إلى الملابس والمواد ذات الصلة بالآلات، اعتمادا على التزامات كل بلد.
نمو أسرع
ومن شأن النظام أن يسخر الإمكانات الكاملة للتجارة فيما بين بلدان الجنوب، التي نمت بوتيرة أسرع من التجارة العالمية.
وقال الأمين العام السابق للأونكتاد روبنز ريكوبيرو: "أصبحت التجارة فيما بين بلدان الجنوب، التي طالما كانت تطمح إلى ذلك، إحدى القوى الرئيسية المسؤولة عن النمو والتنمية على مدى العقدين الماضيين".
ومنذ عام 2000، زادت التجارة بين البلدان النامية بمعدل سنوي متوسط قدره 9.8%، لتصل إلى 5.3 تريليون دولار في عام 2021، وخلال الفترة نفسها، نمت التجارة العالمية بمعدل 5.5%.
من المنافسين إلى شركاء الأعمال
ويستفيد قطاع الزراعة بشكل خاص من هذه الاتفاقية، وينتشر أعضاء الاتفاقية في جميع أنحاء الكوكب ما يخلق شبكة متكاملة وغير تنافسية في المحاصيل والغذاء.
وهكذا، تصدر بلدان أمريكا الجنوبية أساسا البذور الزيتية واللحوم والحبوب، في حين تميل الهند إلى شحن الأرز والقشريات والشاي أو التوابل والمنتجات السمكية المغربية والخضروات والسكر والعسل.
مواجهة التحديات المشتركة
وبالإضافة إلى الأمن الغذائي، يعالج الميثاق التحديات المشتركة الأخرى للبلدان النامية مثل تغير المناخ والتلوث، وعلى الرغم من أن البلدان النامية ساهمت بأقل قدر في انبعاثات CO2 العالمية، إلا أنها تعاني أكثر من غيرها.
ويمكن أن يؤدي خفض التعريفات الجمركية على سلع وخدمات الطاقة المتجددة إلى تعزيز انتقال الطاقة في البلدان النامية ومساعدتها على الوفاء بالتزاماتها المناخية بموجب اتفاقية باريس.
كما يمكن أن تخلق الصفقة سوقا أكبر للبدائل البلاستيكية الطبيعية مثل الطحالب والخيزران والنفايات الزراعية.
ويمتلك العديد من أعضاء النظام هذه المواد بكثرة، ويمكنهم استخدامها لصنع إصدارات صديقة للبيئة من القش وأغلفة الطعام وغيرها من المنتجات الاستهلاكية البلاستيكية.